التيار الأحمر
فرع الرابطة الأممية للعمال-الأممية الرابعة
20 أيار/ مايو 2021
تكشف الأحداث التي وقعت في سبته عن حقيقة سياسات الهجرة الخاصة بالاتحاد الأوروبي والحكومة الإسبانية الحالية، وفي هذه الحالة تحالف الحزب الاشتراكي للعمال باسبانيا- متحدين نستطيع/PSOE-UP. يحظى صراخ كسادو/ Casado الرجعي بدعم الإيحاءات الفاشية لأباسكال وأتباعه. إننا نواجه « غزوًا للاستيلاء على سبته »، « أوقفوا،وحددوا هويتهم واطردوا أولئك الذين انتهكوا سيادتنا »، كما يناشدون من المؤسسة البرلمانية، بينما يطالبون حكومة بيدرو سانشيز « بالحزم والقوة للدفاع عن الحدود الإسبانية ». يكفي أن نرى فقط صورا للبرابرة الغزاة، حيث إن بعضهم لم يتجاوز عمره سنة، لفهم المستوى الأخلاقي والفكري لهؤلاء البرلمانيين.
تبجحهم هذا يتناسب مباشرة مع جبن الآخرين. يكفي أن نسألهم، من يغزو من؟ نفس الذين يصرخون بأعلى رئتهم جبل طارق اسباني! من دون الحاجة إلى اللجوء إلى حجج، سوى طرح الموقع الجغرافي البسيط للصخرة، في المقابل يتعذر عليهم فهم أن سبته، مثل مليلية أو الجزر الجعفرية/ جزر اشفارن بالأمازيغية، هي إفريقيا!، جزء من أرض مسروقة من المغرب ومحتلة من قوة عسكرية لقرون. سبته هي جيب عسكري إمبريالي، تحدثوا إذن بشكل صحيح، لأن الغزاة الحقيقيين هنا هم أولئك الذين يحملون العلم الأحمر والأصفر.
وهكذا ، فإن الـ8000 الذين عبروا سباحة، وخاطروا بحياتهم، كما هو الحال دائمًا، لديهم كل الشرعية للقيام بذلك، لأنه لا يتعين على أحد أن يحترم أي قانون يحكم على الناس بالجوع أو الموت في محاولة الفرار منه. ولديهم كل الشرعية السياسية والاجتماعية والأخلاقية للقيام بذلك، لأنهم في قارتهم وفي بلادهم، والغزاة ليسوا سوى أولئك الذين يصرخون اليوم بشكل هستيري يطالبون بالدفاع عن السيادة والحدود الوطنية.
بينما الحكومات الحالية، التي هي الآن عبارة عن تحالف تقدمي، تستمر في أن تكون جزءًا من قوانين الهجرة، ومن جدار الاتحاد الأوروبي ويعتبرون بإخلاص الجيوب العسكرية في سبته ومليلية والجزر الجعفرية بانها أسبانية، سيستمر حدوث حلقات مثل الحلقة الأخيرة أو ما شابهها، وفي أي يوم سيأتي الغزو بأسلحة أقوى بكثير من مصاصة الطفل.
بالنسبة لفوكس/VOX وكسادو/ Casado وحلفاؤهم، فانه لا يتم محاربتهم بسياسات إمبريالية، سواء كانت من حكومة يمينية أو حكومة ائتلافية تقدمية.
كمنظمات عمالية ديمقراطية، لنا واجب الدفاع عن حق استقبال جميع الشباب من الرجال والنساء والأطفال الذين وصلوا إلى سبته، وإنهاء عمليات الطرد الساخنة، وإنهاء قانون الهجرة وتفكيك حدود العار هذه، والمطالبة بعودة سبته ومليلية والجزر الجعفرية إلى المغرب.