الخميس مارس 28, 2024
الخميس, مارس 28, 2024

تاريخ الرابطة الأممية للعمال- الأممية الرابعة

الرابطة الأممية للعمال “الأممية الرابعة” هي منظمة سياسية عالمية وقد ولدت في أمريكا الجنوبية في العقد الرابع من القرن العشرين. بدأت على شكل تيار من الأممية الرابعة العالمية التي أسسها ليون تروتسكي في 1938 ، بمعية ثوار من عدّة دول، لتتجاوز الأزمة التي تعانيها القيادة الثورية للقضاء على الإمبريالية، وللقيام بالثورة العالمية. أدت البيروقراطية والتخلي عن المواقف الثورية في الأممية الثالثة (التي أسسها لينين وتروتسكي) إلى إعادة بناء أممية جديدة تحل محلها.

ينص البرنامج الانتقالي، في الوثيقة، الذي بُنيت عليه أسس الأممية الرابعة على ما يلي:

يتسم الوضع السياسي العالمي بمجمله، وقبل كل شئ، بالأزمة التاريخية لقيادة البروليتاريا. فقد بلغت المقدمات الاقتصادية للثورة البروليتارية، منذ زمن طويل، أعلى نقطة يمكن بلوغها في ظل الرأسمالية. توقفت قوى الانتاج عن النمو. ولم تعد الاختراعات والتطورات التقنية الجديدة تؤدي الى تنامي في الثروة المادية. وتأتي الآزمات الظرفية، التي تحدث ضمن ظروف الأزمة الاجتماعية للنظام الرأسمالي بمجمله، لتثقل كاهل الجماهير بمزيد من الحرمان والمعاناة للشعوب. ويعمّق نمو البطالة بدوره الأزمة المالية التي تعاني منها الدول ويهدم الأنظمة النقدية المتزعزعة. أما الحكومات، سواء كانت ديمقراطية أو فاشية، فهي تتنقل من افلاس الى آخر.

لا يختلف الوضع الذي نواجهه الآن عن الوضع المذكور في هذه الوثيقة. نرى شعوب العالم، وخاصة في شمال افريقيا والشرق الاوسط، كيف تناضل وتُسقط الدكتاتوريات، ولكن عدم التواجد لقيادة ثورية، اشتراكية وأممية، تمنعهم من التخلص من النظام الرأسمالي، وهو المسؤول الأول والاخير عن البؤس والاستغلال الذي تعاني منه الطبقة العاملة والشعوب.

عانت الأممية الرابعة من أزمة قاسية على أثر اغتيال قائدها ومؤسسها ليون تروتسكي على يد أحد عملاء ستالين. ان صعوبة تكيف أكثرية القادة على قيادة أحزاب ستالين أولاً، وظهور حركة حرب العصابات ثانياً، حالت دون تطوّر الأممية الرابعة التي سقطت في أزمة.

تأسست الرابطة الأممية للعمال- “الأممية الرابعة” كمنظمة مستقلة في عام 1982. ان الحدثين الذين ساهما في تشكيل الرابطة الاممية للعمال “الأممية الرابعة” هما، التأكد من أن الأمانة العامة للأممية الرابعة المتحدة (التي كنا جزءا منها) قد عمقت في مجراها التحريفي تاركة الثوار من لواء سيمون بوليفار في نيكاراغوا، حيث تعرضوا للاضطهاد من قبل الجبهة الساندينية الوطنية للتحرير عند دفاعهم عن بناء نقابات مستقلة عن الدولة، والسعي لبناء حزب ثوري مهمته الاستيلاء على السلطة من قبل الطبقة العاملة. وثانيهم هو الاستسلام أمام الجبهة الشعبية، التيار اللمبرتي، الذي كنا ننوي الاتحاد معه من قبل في فرنسا، ولكن انتهى فيه الأمر إلى دعم حكومة فرانسوا ميتران. مما جعل من الضرورة بمكان انشاء تنظيم يرتكز على الطبقة العاملة، وتكون استراتيجيته تولي السلطة والتعبئة المستمرة للجماهير كي يحصلوا عليها.

على الصعيد العالمي، عشنا حالة ثورية في تلك السنوات. ليس من زمن بعيد فقد هُزمت الامبريالية في فيتنام، وقد اطاحت الجماهير بشاه الفرس في ايران، كما نجحت الثورة في نيكارغوا عندما أسقطت ديكتاتورية سوموزا وتوسع النضال الى عدة دول في امريكا الوسطى. كانت الطبقة العاملة تعيش في أزمة حادة تعيق قيادتها للثورة كي تستطيع مواجهة الامبريالية والبرجوازية القومية. كانت الثورة بحاجة لإعادة بناء اداة للقيام بالثورة الاشتراكية العالمية والأممية بفروعها الوطنية. إن الرابطة الأممية للعمال “الأممية الرابعة” قد اُسست من اجل المساعدة لإعادة بناء هذه الأداة.

كانت الأممية الثالثة هي المنظمة الأكثر تميّزاً لدى الطبقة العاملة. فقد كان يرأسها لينين وتروتسكي وكان هدفهم إنشاء أحزاب شيوعية ثورية قوية للطبقة العاملة في جميع أنحاء العالم، لكي تتولى السلطة وتتخلص من وصمة الرأسمالية والبؤس والانتهازية والحروب. إن انهزام الثورة في ألمانيا وإيطاليا، وصعود الفاشية، وقيام الثورة المضادة الستالينية، قد أدى للتراجع عن الأهداف في تلك اللحظة.

انحرفت الأممية الثالثة وإنحلت من بعدها، من قبل الستالينية. وفي وقت لاحق، جمعت المعارضة اليسارية ومن بعدها الأممية الرابعة كل الثوريين الذين واجهوا، بشكل أكثر وعيا، هذا التحريف. اليوم، أكثرية التيارات التي ادعت أنها تطالب بالأممية الرابعة قد تخلت عن برنامجها وهو البرنامج الانتقالي. فهي تقيم المنتديات باسمه وينتهزون الفرص لإقامة فعّاليات مشتركة لتكريم تروتسكي, وهناك بعض التيارات االتي تدّعي أنها تنتمي للأممية الرابعة. ولكن الواقع المأساوي هو أنه بعد 70 سنة من تأسيس الأممية الرابعة كمنظمة مركزية وحزب للثورة الاشتراكية العالمية، هي غير موجودة الآن. وان التراجع في صراع الطبقات وانحراف قياداتهم، بعد اغتيال تروتسكي، تسبب في تشتتها. ان اعادة بنائها هو الهدف الاستراتيجي للرابطة الاممية للعمال – “الاممية الرابعة” منذ تأسيسها…

ولدت الأممية الرابعة للدفاع عن مبادئ الماركسية-اللينينية والأممية والديموقراطية وسلطة العمال، ولكي تواجه وتهاجم النازية والحرب العالمية الثانية بعد استسلام ستالين.

ان الأممية الرابعة هي امتداد للثالثة بقيادة لينين وهي مرادفة للنضال بشكل واعي ضد الثورة الستالينية المضادة. ومن الضروري اعادة بنائها وليس لبناء أممية مختلفة وحسب، بل لأن مبادئها وبرنامجها وأسسها النظرية مذكورة في “البرنامج الانتقالي” وفي “نظرية الثورة المستمرّة” التي لا تزال سارية المفعول، بغض النظر عن تحديثات واضحة كان لا بد منها. ان البرنامج الانتقالي هو منهج القرارات الصادرة عن المؤتمرات الأربعة للأممية الثالثة: مكافحة الطائفية والانتهازية والموقف من البرلمان والقوميات المضطهدة وسيطرة العمال والجبهة الموحدة للعمال والمليشيات والسوفييت وحكومة العمال والفلاحين ودكتاتورية البروليتاريا. ادخال عنصر جديد يتضمن الحاجة الملحّة إلى ثورة جديدة في الاتحاد السوفييتي والثورة السياسية ضد البيروقراطية. تغلب البرنامج الانتقالي في أعقاب توجيهات المؤتمر الرابع من الأممية الثالثة على الانقسام بين الحد الأقصى والحد الأدنى من البرنامج. يمنح البرنامج الطريقة لرفع الجماهير الى الثورة الاشتراكية عبر تطوير نظام من المطالب الانتقالية التي تستند على الاحتياجات ومستوى الوعي الحالي للبروليتاريا ويحملها الى الكفاح من اجل الاستيلاء على السلطة.

تؤكد نظرية الثورة الدائمة ان العملية الثورية تدمج بين المهام الديمقراطية والاشتراكية وتركز على ضرورة قيادة الطبقة العاملة لهذه العملية وتطويرها في جميع انحاء العالم. هذه النظرية التي طوّرها تروتسكي وحددها لينين ببراعة كسياسة في “اطروحة ابريل” التي طوّرها لينين حين وصل الى روسيا في 1917.

بناء على هذه المقدمات الجارية أصبح من المستحيل تطوير برنامج ثوري دون أن يكون منطلقاً من البرنامج الانتقالي ونظرية الثورة الدائمة. فلذلك، كل ثوري يريد النضال من أجل هزيمة الامبريالية والبيروقاطية، وانتصارالاشتراكية على صعيد عالمي، بغض النظر عن أصله، فهو يقترب دون أن يدري، من مواقف الأممية الرابعة الأساسية…

1. نؤيد استقلال الطبقات ضد جميع الحكومات البرجوازية، بما في ذلك الجبهة الشعبية او الشبعوية، فنحن لا نؤيدهم ولا نؤيد أفعالهم وهم معارضة بالنسبة لنا.

2. نؤيد نضال الطبقة العاملة وحلفائها.

3. نواجه كل البيروقراطيات وندافع عن ديمقراطية العمال في كل تنظيمات الطبقة.

4. لدينا نظام مركزي لتوحيد النضال ضد الامبريالية على كافة انواعها.

5. هدفنا هو القضاء على الدولة البرجوازية وقواتها المسلحة وتأسيس دولة العمال المبنية على منظمات الطبقة الديموقراطية التي تعزز الثورة الاشراكية الاممية.

6. ندافع عن روح الثورة ونرفض أساليب “القبول بأي شئ كان” كالاعتداءات الجسدية والأكاذيب وعدم الاخلاص في العمل وعدم الوفاء بالعهود.

7. نؤكد من جديد على دور طبقة العمال باعتبارها طبقة فاعلة اجتماعيا في الثورة.

8. نؤيد ضرورة بناء أحزاب ثورية لديها مركزية ديمقراطية ويغلب عليها الطابع العمالي.

9. ندافع عن حتمية بناء أممية ثورية بمركزية ديموقراطية.

…………………………………….

(موجز من الخطوط العريضة لتاريخ الرابطة الأممية للعمال “الأممية الرابعة” بقلم اليسيا ساغرا، كما ورد في الموقع الالكتروني الاسباني للرابطة).

كما ذكرنا سابقا، نرفع هذا البرنامج ضد كل الحكومات البرجوازية ويشمل ذلك حكومة تشافيز في فنزويلا والتي تتكلم عن “اشتراكية القرن الواحد والعشرين” بينما تستمر في النظام الرأسمالي في بلدها حيث يغتني القطاع البرجوازي القديم والجديد في ظل الدولة والشركات العالمية. ويشمل ذلك ايضا حكومة الاخوان كاسترو في كوبا بعد قيادتهم للثورة في 1959 حيث صادروا البرجوازية واقاموا دولة العمال الأولى في أمريكا اللاتينية وفي النهاية استعادوا الرأسمالية في الجزيرة وقاموا بتسليم مواردهم للشركات العالمية للاستغلال بينما حافظوا على دكتاتورية صارمة. ليس لدى العمال أي حقوق سياسية أونقابية، فالاضرابات ممنوعة والأجور هي الأدنى في أمريكا اللاتينية، كما هو الحال في الصين أيضاً.

برنامجنا للثورة العربية في شمال افريقيا والشرق الاوسط
للقضاء على دولة اسرائيل
استطاعت الامبريالية إنشاء مقاطعة في وسط العالم العربي: وهي دوله اسرائيل. وقد استعانت الامبريالية بدعم ستالين الذي أيّد تشكيلها. وحققت الصهيونية، بعقائدها العنصرية وأصوليتها الدينية أهدافها في بناء دولة وطرد المواطنين الشرعيين للبلد، وهو الشعب الفلسطيني. ففي دولة اسرائيل، فقط اليهود يستطيعون الحكم، حيث تتواجد مركزية للنقابات لحماية مصالح العمال اليهود. استقل شمال افريقيا والشرق الاوسط عن الاستعمار حين كانت تتقدم التيارات القومية التي طرحت فكرة التغلب على التبعية الاستعمارية. في ذلك الوقت، كانت الامبريالية بحاجة للحفاظ على مقاطعة مسلحة لتوقف وتحرّف الثورة العربية بعد الحرب العالمية الثانية. لذلك دججت الصهيونية بالسلاح إلى أن أصبح جيش دولة اسرائيل من أحدث وأقوى الجيوش في العالم. تهاجم الامبريالية الدول العربية ودول الشرق الاوسط عبر إسرائيل. فشلت القومية العربية بالتغلب على الانقسامات مما أدى الى انهزامها امام اسرائيل في عدة حروب. وقد تم طرد قسمٍ كبيرٍ من الشعب الفلسطيني من أرضه ووقع القسم الآخر تحت الحصار أو وراء الجدار كما هو الآن في غزة أو في الضفة الغربية. يعتمد المحاصَرون على المساعدات الخارجية لتأمين معيشتهم لأن اسرائيل تعتدي عليهم دائماً، وعلى الزراعة التي تؤمن لهم لقمة العيش. أما الذين لجأوا في البلدان المجاورة فهم مواطنون من الدرجة الثانية وهم رهائن دون حقوق في انتظار العودة الى أرضهم. خلال هذه العقود أصبحت المقاومة الفلسطينية البطولية راية الشعوب العربية.

معظم الحكومات في المنطقة تتعرض لقيام ثورات ضدها بعد أن توصلت الى القبول أو الاعتراف أو المساعدة لتعزيز دولة اسرائيل، كما فعلت السعودية أو دكتاتورية حسني مبارك في مصر (بعد ان اعترف بها السادات في معاهدة كامب دايفيد). كانت منظمة التحرير بقيادة ياسر عرفات جزءا من هذه الخيانة، حين تراجع عرفات عن الكفاح للقضاء على دولة اسرائيل واقامة دولة علمانية وديمقراطية وغير عنصرية كما وعد عندما تولى قيادة المنظمة. بعد اتفاقات كامب دايفيد، أصبحت منظمة التحرير والحكومات العربية حلفاء للامبريالية ويدافعون عن انشاء دولتين في فلسطين، واحدة عربية واخرى يهودية. هذا الموقف يعني التخلي عن حق الشعب الفلسطيني في استرجاع أرضه من الصهاينة ومن الناحية الأخرى القبول في انشاء محمية تسيطر عليها اسرائيل فيما تبقى من الاراضي المحتلة. ان القضاء على دولة اسرائيل هو الذي سيعيد فلسطين للفلسطينيين.

اليسار الفلسطيني اتبع طريق منظمة التحرير الفلسطينية وتخلى عن الكفاح للقضاء على دولة اسرائيل عند قبوله بحل الدولتين. بعد ذلك، ولوقت محدد فقط بقيت القيادات الاسلامية على عهدها على الرغم من أن حماس تبحث الآن عن اتفاقية مع السلطة الفلسطينية تحت قيادة محمود عباس. كان هذا الشخص الشرير بمثابة خادم مخلص لاسرائيل وكان ينتظر مع شرطته انهزام قطاع غزة أمام القوات الاسرائيلية كي يفرض سلطته على القطاع في ظل سيده الصهيوني.

كان الاسلاميون في السنوات الاخيرة هم الوحيدون في مواجهة اسرائيل على الرغم ان ليس لديهم برنامج وأن نموذجهم هو دكتاتورية آية الله الإيرانية. لذلك قد شاهدنا كيف قامت حماس بقمع المظاهرات الداعمة للثورة المصرية. هده المنظمات لا تريد الديمقراطية ولا تريد الخلاف مع الرأسمالية.

مناهضة الامبريالية ودعم الثورة الاشتراكية
كنا قد أشرنا في الأطروحات العالمية عام 2005 إلى أنه: “في البلدان المستعمرة وشبة المستعمرة يرتكز برنامجنا على أن أولوية المهام المطروحة للطبقة العاملة و الثوار في هذه البلدان تكمن في: الاستقلال الوطني. نهضة العمال الثوريين في هذه البلدان، أي أن استقلالية الطبقة، يتطلب منا ترتيب برنامجنا، و بناءً على ما ينص البرنامج الانتقالي: ان “الاستقلال الوطني” هو “المهمة المركزية للبلدان المستعمرة وشبه المستعمرة”. التعامي عن هذه المشكلة الأساسية يدفع نحو الاستسلام الكامل للامبريالية. أهم نقاط اختلافنا مع القيادات القومية البورجوازية او البورجوازية الصغرى – اسلامية كانت ام علمانية- لا يكمن في الاستخفاف في أهمية الاستقلال الوطني أو المبالغة في تعظيم الكفاح المسلح الشامل كأداة للتحرير الوطني، ولكن بالنسبة لنا، ان مهمة التحرير الوطني لا يمكن فصلها عن التحرير الاجتماعي.

وان كان هناك جزءا من العالم يدور فيه النضال ضد الامبريالية تبعا لبرنامجنا في نضال الجماهير فهو الشرق الاوسط وآسيا الوسطى. وهذه هي الشعارات الخاصة بالمنطقة:

· خروج الامبريالية من الشرق الاوسط، سواء كانت امريكية ام اوروبية. طرد القوات الامبريالية من العراق ولبنان وأفغانستان؛ حتى لو كان ذلك باسم الأمم المتحدة، وطرد كل القوات المحتلة. طرد القواعد العسكرية من جميع انحاء المنطقة (السعودية وقطر والكويت والبحرين والخ). طرد الأسطول السادس من الخليج العربي ومن كل بحار المنطقة. اسقاط الامبريالية في العراق وافغانستان. القضاء على اسرائيل.

· اسقاط “خطط السلام” التي كرست الاحتلال في فلسطين والتدخل الامبريالي في جميع انحاء الشرق الاوسط. ان الحل الوحيد هو المواجهة وهزيمة العدو الامبريالي الصهيوني والقيادات المتعاونة، وذلك بتوحيد المقاومة في المنطقة.

· اسقاط الحكومات الموالية للامبريالية في المملكة العربية السعودية وباقي “المملكات البترولية” في الخليج العربي وفي الاردن والدكتاتورية المصرية.

· تأميم النفط والموارد الطبيعية تحت سيطرة العمال. نزع الملكية دون تعويض للشركات الامبريالية الامريكية والاوروبية واليابانية. ولا لتسديد القروض الخارجية. طرد صندوق النقد الدولي.

· انعدام الثقة في الحكومات الوطنية البرجوازية التي تقدم نفسها كمعادية للامبريالية مثل سوريا وايران ولكنها تفاوض مع مختلف قطاعات الامبريالية وتسلم قضايا الشعب العربي في مقابل اقتطاع جزء من الكعكة لنفسها.

· لا يمكننا ان نتوقع من البرجوازية العربية الخاضعة للامبريالية بتقديم اي حل لتحرير الشعوب من الامبريالية. الطبقة العمالة هي فقط التي تستطيع ان تقدم حلاً بديلاًـ وهو طرد الامبريالية وفتح طريق الثورة والاشتراكية. ان الطريقة الوحيدة للقضاء على الامبريالية هي الثورة الاشتراكية بقيادة الطبقة العاملة للاستيلاء على السلطة وتحرير الفلاحين والقطاعات المضطهدة من المجتمع والقضاء على الدولة البرجوازية وبناء اتحاد الجمهوريات الاشتراكية العربية وآسيا الوسطى.

· نعم للاستقلال الطبقي. ونعم للحركات النقابية المستقلة من الدولة والحكومات البرجوازية.

· نعم لحكومات العمال والفلاحين الشعبية في كل المنطقة.

مقتبس من القرار حول الشرق الاوسط في المؤتمر العالمي التاسع لـ “الرابطة الأممية للعمال – الاممية الرابعة” في 2008.

الثورة المستمرة و”الرابطة الاممية للعمال – الاممية الرابعة”
تقف دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا في طليعة النضال الثوري. ونقف في “الرابطة الأممية للعمال – الاممية الرابعة” الى جانب عمال وشعوب المنطقة التي تناضل لاسقاط الحكومات والانظمة الدكتاتورية. نقف جنبا الى جنب مع العمال المصريين والتونسيين كما نقف الى جنب شعب سوريا وليبيا والبحرين واليمن. بينما البعض من قطاع “اليسار” مثل فيدل كاستروا وتشافيز ودانيال اورتيغا يقفون إلى جانب الطغاة القتلة مثل معمر القذافي وبشار الاسد، نحن مع الشعوب لاسقاط الطغاة. وفي الوقت ذاته نحن ندين التدخل الامبريالي في ليبيا لأنه لم يأت للمساعدة في اسقاط القذافي الذي كان صديقا لها في الماضي القريب، ولكن التدخل جاء لوضع حد للثورة المستمرة وللسيطرة على الثورات في المنطقة. لذلك نحتفل بسقوط القذافي وانتصار ثورة الشعب الليبي ولكننا نستنكر الحكومة الجديدة لأنها اتفقت مع الامبريالية لكي تضمن الاستمرارية في استغلال ثروات البلاد.

و في سوريا تستمر المجزرة التي يرتكبها السفاح والدكتاتور بشار الاسد ضد الشعب السوري. لكن الشعب مستمر في مقاومته و حربه ضد النظام. أما الامبريالية فهي تسعى لانهاك القوى للبحث عن مخرج عبر المفاوضات للحفاظ على جوهر النظام الموالي للامبريالية والذي يضمن بقاء دولة اسرائيل.

لدى الطبقة العاملة دورا هاما في هذه الثورات، خاصة في مصر وتونس حيث قام الشباب بأدوار بطولية. المرأة تقوم أيضا بدور هام (لا بد ان نذكر عاملات النسيج في المحلة). بعد سنين من القمع للطبقة العاملة، وحالة الغليان التي يعاني منها الشباب وهم يبنون منظمات نقابية وسياسية (او يطردون البيروقراطيين المعينين من قبل النظام). ففي تونس عادت الطبقة العاملة للقيام بدورها البطولي عندما دعت للاضراب العام ردا على اغتيال شكري بلعيد.

تظهر اشكال جديدة من التنظيمات لمواجهة الدكتاتوريات والانظمة لكي تستبدلها ولكنها تحافظ على جوهر الاستغلال الرأسمالي ودوره في الاعتماد على الامبريالية.

ومن ناحية اخرى تفتقر الطبقة العاملة لاحزاب كبيرة ثورية واشتراكية شعبية، تستطيع قيادتهم للاستيلاء على السلطة. وكما كان يقول لينين، نستطيع ان نلخص برنامج الثورة الاشتراكية في: “دكتاتورية البروليتاريا”. هذا هو برنامجنا، يجب ان يحكم العمال ويجب اسقاط الدكتاتوريات الرأسمالية، سواء كانت ديموقراطية برجوازية ام دكتاتورية عسكرية.

لا يوجد طريق آخر للقضاء على الاستغلال غير الثورة الاشتراكية الأممية. بالرغم من أن منظمة “الرابطة الاممية للعمال – الاممية الرابعة” لا تزال صغيرة ولكن قوتنا الاساسية تتواجد في أمريكا اللاتينية وفي بعض البلدان الأوروبية، وسنبذل أقصى جهودنا للمساعدة على بناء الأحزاب الثورية الاشتراكية والأممية التي يحتاج اليها العمال أيضاً في هذه المنطقة.