الأحد سبتمبر 08, 2024
الأحد, سبتمبر 8, 2024

بيان هام / صادر عن أهالي المعتقلين المضربين عن الطعام في سجن بيتونيا

فلسطينبيان هام / صادر عن أهالي المعتقلين المضربين عن الطعام في سجن بيتونيا

أبناؤنا مضربون و محتجزون في ظروف لا إنسانية.

نحن أهالي المعتقلين الستة لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية (باسل الأعرج، محمد حرب، هيثم سياج، سيف الإدريسي، محمد السلامين، علي دار الشيخ) نوّجه صرختنا إلى الضمائر الحية في المجتمع الفلسطيني، رافضين كل ما يتعرض له أبناؤنا الذين يخوضون منذ مساء 28 آب 2016 إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، مطالبين بحريتهم المسلوبة، وذلك بعد اعتقالهم في نيسان الماضي دون أي مسوغ قانوني.

وقد تعرض أبناؤنا في فترة اعتقالهم الأولى لأساليب تعذيب قاسية من قبل جهاز المخابرات الفلسطينية أدت إلى إيذائهم نفسيًا وجسديًا، ونقلوا على إثر ذلك لتلقي العلاج عدة مرات. ومنذ اعتقالهم حتى تاريخ هذا البيان تمدد المحاكم الفلسطينية اعتقال أبنائنا بشكل تعسفي دون تقديم لائحة اتهام بحقهم، كونه لا يوجد أي تهمة خارجة عن القانون قد مارسها أبناؤنا، فهم معروفون لدى الجميع بحسن أخلاقهم ووطنيتهم العالية، ومنهم من قضى تجربة الاعتقال في سجون الاحتلال عدة مرات.

20160409 bandera palestina prisión

يعيش أبناؤنا الستة اليوم ظروفًا قاهرة ولا إنسانية داخل زنازين سجن بيتونيا غرب رام الله، وردًا على شروع أبنائنا في خطوة الإضراب عن الطعام، قابلت إدارة السجن هذه الخطوة بجملة من العقوبات التعسفية منها حرماننا من زيارتهم والإطمئنان عليهم وعلى صحتهم، وعزلهم في زنازين ضيقة وقذرة وتفتقر للحد الأدنى من مقومات الحياة الإنسانية، ولا يوجد فيها أي شيء سوى الفرشة التي يزودنهم بها في فترة الليل بدون غطاء ويسحبونها في الصباح، بالإضافة إلى وجود الحمام داخل الزنزانة مما يفاقم الوضع الصحي أكثر.

نحن كعائلات لهؤلاء المعتقلين نوّجه اليوم صرختنا لكل ضمير حي في المجتمع الفلسطيني، فأبناؤنا معرضون لتدهور في صحتهم جراء الإضراب، وجراء معاناة بعضهم مسبقًا من بعض الأمراض التي تهدد حياتهم في حال استمرارهم في إضرابهم المفتوح عن الطعام.

إننا كعائلات نريد الحفاظ على حياة أبنائنا وحمايتها كأي عائلة فلسطينية تحمي أبنائها من أي أذى يعترضهم، ومسألة استمرار اعتقالهم بهذا الشكل التعسفي تهدد مستقبلهم وحياتهم. لذا نناشد كل جهة رسمية وغير رسمية بضرورة العمل من أجل الإفراج عن أبنائنا المعتقلين، ونحمل المسؤولية للأجهزة الأمنية الفلسطينية في حال حدث مكروه لأي منهم بسبب إضرابهم عن الطعام.

كما نناشد المؤسسات الحقوقية وعلى رأسها مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان من أجل العمل والضغط للإفراج عن أبنائنا في أسرع وقت، كما نناشد المؤسسات الدولية للتدخل الفوري أيضا من أجل الإفراج عنهم.

إن كل دقيقة وكل ساعة هي بالنسبة لنا كأهالي دقائق وساعات من نار تحرق قلوبنا على أبنائنا الذين لا نعرف عنهم ما يطمئن قلوبنا سوى زيارة المحامي التي أكد من خلالها أنهم يعيشون في ظروف صعبة.

كونو معنا ومع أبنائنا
أهالي المعتقلين الستة المضربين في سجن بيتونيا

Check out our other content

Check out other tags:

Most Popular Articles