تستنكر اللجنة الشعبية في أم الفحم بشدة الأساليب القمعية والاستفزازية التي انتهجتها شرطة الاحتلال خلال مظاهرة اليوم، والتي هدفت بوضوح إلى إفشال التحرك الشعبي والتضييق على حرية التعبير والتظاهر السلمي.
لقد شهدنا اليوم مشاهد مقلقة من عنف غير مبرر وتصرفات استفزازية من قبل أفراد الشرطة ضد المتظاهرين من أبناء وبنات شعبنا، الذين خرجوا ليُعبّروا عن موقفهم الأخلاقي والوطني المشروع. وفي ذروة هذا النهج القمعي، أقدمت الشرطة على اعتداء جسدي وحشي على الرفيق محمد أبو عماد، سكرتير جبهة أم الفحم وعضو البلدية، في استهداف مباشر وفاضح للعمل السياسي الوطني، وبمس سافر بمكانة ممثلي الجمهور الذين يحملون صوت الناس وهمومهم. هذا الاعتداء الجبان لا يكشف فقط طبيعة التعامل الأمني مع المتظاهرين، بل يفضح العقلية السلطوية التي تلاحق كل من يرفع صوته دفاعًا عن شعبه وكرامته.
كما تدين اللجنة الشعبية اعتقال الناشط عيران معوز، وهو من الرفاق التقدميين اليهود الذين يدأبون على المشاركة في النشاطات المناهضة للحرب في أم الفحم، ونعتبره اعتقالًا تعسفيًا كما كل الاعتقالات منذ بداية الحرب، لا يهدف إلا للتخويف والتهديد، الأمر الذي لن ولم يردع أصحاب الضمائر الحية في كل العالم من القيام بواجبهم الإنساني تجاه غزة.
نؤكد في اللجنة الشعبية أن هذه الممارسات لن تزيدنا إلا إصرارًا على مواصلة النضال السلمي، وفضح السياسات القمعية، وتعزيز صمود شعبنا وحقه في التعبير والاحتجاج.
وندعو جماهير شعبنا في أم الفحم وفي الداخل الفلسطيني عامة، إلى الالتفاف حول القضايا العادلة، والتمسك بحقهم في الفعل الشعبي، والتصدي لكل محاولات كمّ الأفواه.
كما نتوجه بجزيل الشكر والتقدير للمحامي أحمد خليفة على استجابته الفورية للحضور، ووقوفه إلى جانب المعتقل دون أي تردد. موقفه النبيل يعكس التزامه الأصيل بقيم العدالة والإنسانية.
اللجنة الشعبية في أم الفحم
24\5\2025