الأثنين يوليو 22, 2024
الإثنين, يوليو 22, 2024

قراءة أولية في كتاب “قصة حزب العمل الشيوعي في سورية” (4)

سورياقراءة أولية في كتاب “قصة حزب العمل الشيوعي في سورية” (4)

✍️منيف ملحم


تاريخ المعارضة في رابطة/ حزب العمل الشيوعي

تشكل قضية الديمقراطية والحريات اليوم الشغل الشاغل في الحديث والكتابة والتعليقات لقطاع كبير من الكتاب والمثقفين والناشطين السوريين بكل تلويناتهم الفكرية والسياسية. لذلك تعقد الندوات وتكتب المقالات في: لماذا لم نحظ بحياة سياسية ديمقراطية ونظام سياسي ديمقراطي؟ وكيف، وماهي المقومات الأساسية لبناء دولة ديمقراطية مدنية/ علمانية؟ ومن هي الحوامل – طبقات/ فئات طبقية أو اجتماعية لبناء هذه الدولة بعد أكثر من نصف قرن من غياب الحريات والمؤسسات الديمقراطية. وبعد نصف قرن من نظام استبدادي استثنائي من الصعب إيجاد مثيل له في التاريخ الحديث. 
المفارقة في الحديث اليوم عن الديمقراطية والمتحدثين عنها وباسمها ومن أجلها أن أكثرهم لم يشهد أي حياة سياسية ديمقراطية كون معظمهم عاش طوال حياته السياسية في ظل النظم الديكتاتورية والاستبدادية. كما أن معظمهم قضى حياته السياسية ضمن أحزاب وقوى سياسية ومنظمات لا ديمقراطية، بل إن بعض هذه الأحزاب والمنظمات كانت في حياتها الداخلية صورة مشوهة عن الأنظمة الديكتاتورية والاستبدادية. ولم تسلم الانشقاقات عن هذه الأحزاب أحياناً من حمل كل أمراض المركز الذي انشقت عنه فيما يتعلق بقضية الديمقراطية والحريات في الحياة الداخلية لهذه الأحزاب والمنظمات. وقد وصل الأمر في بعض القوى السياسية، والعديد من الناشطين، أن طلقت تاريخها الطويل، ومرتكزه الأيديولوجي (اليساري الشيوعي أو اليساري القومي)، والانتقال إلى مرتكز أيديولوجي جديد نقيض (الليبرالي الرأسمالي) ولكنها ظلت في الممارسة حبيسة تاريخها الطويل في التعامل مع الديمقراطية في منظماتها “الجديدة” وفي علاقتها مع القوى السياسية الأخرى.
من جهة أخرى فإن الكتابة والتنظير عن الديمقراطية شيء وممارسة الديمقراطية شيء آخر. كما أن الممارسة الديمقراطية داخل “البيت” السياسي (الحزب أو المنظمة) شيء والتعامل مع الآخر المختلف خارج “البيت” شيء آخر.
كل هذه العوامل ترمي بثقلها على قضية الديمقراطية والحريات مستقبلاً. ومع هذا أرى فيما يجري اليوم من قبل العديدين من الأفراد أو الأحزاب والمنظمات من نقاش حول الموضوع (الديمقراطية) مقدمات مهمة لعبور الصحراء على طريق بناء قوى سياسية ديمقراطية ونظام ديمقراطي تعددي في سوريا يرمي عن كاهل السوريين عبء أكثر من نصف قرن من الدكتاتورية البغيضة والاستبداد الذي تلوّن بكل الألوان خلال تاريخه الطويل أضيف إليه في الآونة الأخيرة استبداداً إسلامياً (جبهة النصرة وأخواتها) يسيطر على بعض مناطق سوريا.
في هذه المقالة سأتناول تجربتي في رابطة/ حزب العمل الشيوعي في قضية محددة وهي قضية الديمقراطية داخل التنظيم دون الدخول في العوامل والأسباب التي جعلت هذه التجربة (تجربة الرابطة/ الحزب الديمقراطية) مميزة نسبياً بالقياس لما عرفته الساحة السياسية السورية على هذا الصعيد.

في الطريق إلى التروتسكية

على مدى ما يقرب من نصف قرن (منذ أن تأسس الحزب الشيوعي في سوريا ولبنان حتى بداية السبعينيات من القرن الماضي) لم تعرف الساحة السورية تياراً يسارياً شيوعياً سوى الحزب الشيوعي الرسمي (الستاليني) الذي ارتبط اسمه بالنهاية باسم خالد بكداش، وهو شيء لم يحدث في أي ساحة من الساحات لا على الصعيد العالمي ولا على الصعيد العربي. فقد شهدت الساحات العالمية والعربية منذ سيطرت الستالينية على الحركة الشيوعية العالمية عام 1927 انشقاقات أو تشكيل تيارات شيوعية مناهضة للستالينية، كان أشهرها عالمياً التيار الماوي والتيار التروتسكي. ولكن الساحة السورية ظلت عصية على الخروج من قيد الستالينية. فجميع الخارجين من حضن البكداشية أحزاباً وأفراداً ظلوا يدورون في فلك الستالينية ولاسيما في الموضوع/ القضية التي نتحدث (الديمقراطية). والأسواء من ذلك فقد شكلت البكداشية/ الستالينية نموذجاً لكل التيارات الأخرى غير الشيوعية (القومية بكل تياراتها)، على هذا الصعيد كانت ولادة رابطة/ حزب العمل الشيوعي عام 1976 هي الاستثناء الوحيد الذي لم يلد من رحم الستالينية.
في منتصف عام 1971 هدأ الحديث عن شرعية أو لا شرعية الانقلاب الذي قام به وزير الدفاع حافظ الأسد عام 1970. لم يمض على تخرجي من الكلية العسكرية سوى سنة وقد تلقيت تهديد بطردي من الجيش إن عدت للحديث في هذا الموضوع. 
كانت المصادفة أن زرت معرض دمشق الدولي، فشاهدت في أحد الأجنحة كتباً ماركسية من إصدارات دار التقدم السوفييتية. ابتعت بعض الكتب وكان من “أضخمها” كتاب (ماركس أنجلس لينين فكرهم وأعمالهم). فتحولت أوقاتي من لعب الورق أثناء مناوباتي عندما لا يكون هناك طارئ للعمل على السلاح إلى القراءة. ترافق ذلك بمحض المصادفة (أو أن الأمر كان مقصوداً) أن أهداني قائد اللواء لتفوقي بالمسابقات الثقافية التي كانت تقام في حينها كتابين: الأول للمفكر الفرنسي روحيه غارودي، والثاني لصحفي فرنسي على ما أعتقد يتحدث عن التجربة الماوية في الصين.
أكثر ما لفت انتباهي بكتب دار التقدم أنه أثناء ورود اسم تروتسكي يكون دائماً هناك هامش يصفه بأقذع الصفات (متأمر، معادي للينين، عميل للإمبريالية،…إلخ). لم أستطع أن أتفهم كيف كان أحد قادة ثورة أكتوبر عام1917 وكيف أصبح ذلك؟!. بعد فترة ليس ببعيدة حصلت على كتاب إسحاق دويتشر (ستالين سيرة سياسية). توضحت الصورة أفضل. أصبحت كارهاً لستالين ومتعاطفاً مع تروتسكي.
في عام 1973 طردت من الجيش بتهمة إنني ماركسي، فعملت في مصنع الجرارات في حلب لمدة عام ثم انتقلت للعمل في مصنع المحركات الكهربائية في اللاذقية في منتصف عام 1974. وبعد حوالي عام أي في أواخر عام 1975 شكلت مع بعض العمال حلقة كانت تعمل في لقاءاتها على مناقشة أوضاع المعمل ومناقشة الوضع السياسي العام في سوريا(1)، مع قراءة بعض الكتب والنشرات التي تصدر عن القوى السياسية في سورية وبعض الصحف اللبنانية إن وجدت. في تلك الفترة قرأت الكثير من كتابات لينين بما فيها خلافاته مع تروتسكي حول التنظيم وبعض من كتابات تروتسكي (تاريخ الثورة الروسية، والثورة المغدورة، الثورة الدائمة، والاشتراكية في بلد واحد).
كنت متردداً في الانضمام إلى أي من التنظيمات الموجودة في سوريا أو دعوة أعضاء الحلقة لذلك. إلى أن فاتحني أبرز أعضاء الحلقة وأكثرهم ديناميكية ونشاط وجرأة (جهاد عنابة) أنه عضو في حلقة ماركسية أخرى ويرغب أن يطلعني على أعمالها ومنشوراتها. وهكذا أصبحنا جميعاً تقريباً جزء من الحلقات الماركسية وساهمنا في تأسيس ما أصبح يعرف منذ عام 1976 برابطة العمل الشيوعي.
جرت انتخابات المندوبين من الخلايا لمؤتمر” المنطقية “بشكل حر وديمقراطي. كما تم انتخاب المندوبين إلى الاجتماع الثالث الموسع عام 1976 بشكل حرّ وديمقراطي. وقد فشلت في الحصول على عضوية الاجتماع الثالث الموسع. وبالتالي لم أحضر الاجتماع الذي أُعلن فيه عن تأسيس رابطة العمل الشيوعي.
بعد حملة آذار 1977 أصبحت مطلوباً لمخابرات أمن الدولة، فانتقلت إلى دمشق لمتابعة نشاطي. تميز عام 1977 بانشغال التنظيم (الرابطة) بترميم الوضع التنظيمي (الذي بالكاد خرج من رحم الاجتماع الثالث الموسع) نتيجة عدد المعتقلين والعمل على إصدار وتوزيع الخط الاستراتيجي لرابطة العمل الشيوعي (الكراسات).
في دمشق التقيت برفاق لم يحدث أن التقيت بهم من قبل، والتقيت بناشطين من قوى سياسية أخرى. كان من نتيجة ذلك أن وُسمت من قبل الرفاق بالتروتسكي وسببت حواراتي مع من هم ناشطين من قوى سياسية أخرى بوسم التنظيم بالتروتسكية. 
جرت الأمور بدون أي معوقات أو حساسيات من آرائي المخالفة لرأي التنظيم سواء مع الرفاق الذي التقيهم أو في قيادة التنظيم ولذلك عندما تم استكمال أعضاء الهيئة المركزية في كانون الثاني 1978 بعد حملتي اعتقال (نيسان 1978 وأيلول 1978) كنت واحداً من الأعضاء في الهيئة المركزية وتم انتخابي لعضوية لجنة العمل.
أعتقد أن سنوات 79 – 80 هي السنوات التي تبلور فيها الخط السياسي لرابطة العمل الشيوعي وأعطت المسار العام لتشكيل حزب العمل الشيوعي في عام 1981. ولم تكن عملية إصدار الكراسات والجهد الذي بذل فيها وبنقلها من بيروت إلى سورية ذات فائدة تذكر في رسم الخط السياسي للرابطة بداية وللحزب في النهاية. كما لم يكن أي من موضوعات ومقالات الراية الحمراء (الصحيفة المركزية لرابطة/ حزب العمل الشيوعي) مهتما بما جاء في الكراسات. فالخط السياسي للحزب يرسم من خلال الممارسة اليومية وفقاً لحركة الواقع المتحرك وليس بالجلوس في غرف مغلقة لرسمه. وهكذا ارتسم خط الرابطة/ الحزب.
كانت سنوات 79 – 80 غنية بالأحداث والتغيرات على صعيد تسارع الأحداث وخطورتها على كل الفاعلين في الشأن السوري (نظام وقوى سياسية معارضة). ولذلك كانت غنية على صعيد الرابطة سواء بنشاطها السياسي العام أو بالنشاط داخل التنظيم وتياراته المتصارعة(2).
كان الأهم بالنسبة لموضوعنا هو تنشيط جريدة التنظيم الداخلية (البروليتاري). رأيت في الكتابة بالبروليتاري المجال الديمقراطي الذي يتيح لي كتابة وجهة نظري فيها ونشرها على أوسع نطاق داخل التنظيم بعد أن بقيت محصورة داخل الهيئات القيادية (الهيئة المركزية ولجنة العمل).
لجعل (البروليتاري) مستقلة أوكِلت رئاسة تحريرها للرفيق النقي جميل حتمل (لروحه السلام ولذكراه أعطر الكلمات).
جاءت التفاعلات على كتاباتي(3) من قبل الرفاق متباينة. فالبعض قدّم نقداً جوهره الدفاع عن خط التنظيم، وآخرون ثمنوا وجهة النظر، واحد فقط من الرفاق طالب فيها بطردي من التنظيم (لروحه السلام).
لم يشكل نشر وجهة نظري على التنظيم أي معارضة أو حتى حساسية ضمن الهيئات القيادية. كما إن الخلافات ضمن الهيئات القيادية لم ينظر إليها باعتبارها خلافات مع التروتسكية. فأنا لم أنطلق يوماً من أساس الخط التروتسكي(4) لمعارضة وجهات نظر الرابطة/ الحزب وإنما من اعتقادي بأن ما أطرحه صحيح بغض النظر اتفق مع الخط التروتسكي أم لم يتفق. ولذلك حدث أكثر من مرة أن واجه الرفاق وجهة نظري بمواقف تروتسكيين (سواء كتنظيمات تروتسكية، أو تيارات ضمن الأممية الرابعة) هي أقرب إلى وجهة نظرهم من موقفي (غزو أفغانستان، الموقف من الحكم العسكري في اثيوبيا…إلخ).

التحضير للمؤتمر التأسيسي لحزب العمل الشيوعي 1981

شُكلت لجنة للتحضير للمؤتمر مكونة من أعضاء لجنة العمل (فاتح جاموس، أصلان عبد الكريم، أكرم البني، محمد معمار، منيف ملحم) بالإضافة لثلاث رفاق من الهيئة المركزية (وجيه غانم، عباس عباس (أبو حسين)، وثالث لا أتذكر من يكون). أعدّت اللجنة التحضيرية التقرير السياسي واللائحة التنظيمية للمؤتمر والنظام الداخلي. عقدت المنظمات مؤتمراتها (بعد أن انتخبت الخلايا مندوبيها) وانتخبت ممثليها للمؤتمر العام. حضر مندوب عن الهيئة المركزية في كل المؤتمرات(5). جرت الانتخابات بشكل حر وديمقراطي ولم تسجل شكاوى إلا من منظمة دمشق حيث ورد أن الرفيق مندوب الهيئة المركزية (أصلان عبد الكريم) مارس ضغطاً على المؤتمر لتمرير وجهة نظره ودعم الرفاق الذين يشاركونه الرأي. أقر الرفيق بذلك وادعى انه بجهل في القواعد التنظيمية للمؤتمر حاول الدفاع عن وجهة نظر الحزب ليس أكثر. وهو يعتذر عن ذلك.
بالإضافة للرفاق المنتخبين ترك للجنة التحضيرية حق تعيين رفاق ليس لهم هيئات تنظيمية بسبب كونهم على علاقة مباشرة مع الرفاق في لجنة العمل (العاملين في الطباعة، الخلية الفنية، المراسلين، وبعض الرفاق الذين لأسباب أمنية على علاقة مباشرة مع لجنة العمل) كان عددهم 7 رفاق (لم يحضر منهم المؤتمر سوى 5 رفاق بسبب عدم تمكّن البعض من تجاوز الحدود إلى لبنان) من مجموع أعضاء المؤتمر الـ 60.
قبل المؤتمر كانت خلافاتنا النظرية والسياسية يمكن حلها في إطالة النقاش فيها سواء في لجنة العمل أو الهيئة المركزية قدر المستطاع باعتبار ليس لطرف مرجعية محددة بدقة يمكن الركون إليها لحسم الموقف. ولجعل الأمور تجري بسلاسة يتم في النهاية التصويت وينتهي النقاش. لذلك كثيراً ما تحدث تنازلات بانتظار المؤتمر لوضع الأسس الراسخة لتكون بمثابة مرجعية تحسم أي خلاف.
في الوثائق المقدمة للمؤتمر التأسيسي تركز اختلافي في نقطتين رئيستين: الأولى حول الموقف الأممي (يختصر في حينها بالموقف من الاتحاد السوفييتي) والتي تقول كما ورد في التقرير: “إن حركة التحرر الوطني بعد أن وصلت في انحدارها في العقد الأخير إلى القاع ها هي تنهض من جديد بفعل التجذر الثوري للاتحاد السوفييتي”، ويستشهد التقرير بالموقف السوفييتي في أفغانستان وأفريقيا…الخ. في الوقت الذي كنت أرى فيه مزيداً من الانحطاط في السياسة السوفيتية ولاسيما في قضية الحريات. والثانية: الموقف من الحكومة الثورية المؤقتة التي وردت بالبرنامج الانتقالي. هل هي حكومة ديمقراطية ثورية تهيمن عليها البرجوازية الصغيرة كما يذكر البرنامج؟ أم هي حكومة ديمقراطية ثورية تكون الغلبة فيها للطبقة العاملة (كل العاملين بأجر) كما أرى أنا؟(6).

غبار الستالينية يملأ قاعة المؤتمر

ما إن تم الانتهاء من مناقشة التقرير السياسي (صوّت 15 عضوا ضد التقرير وتم وصفهم بالتروتسكيين مع العلم أن اسم تروتسكي لم يرد على لسان أي من المتحدثين) حتى اجتاحت المؤتمر موجة من الشتائم والتخوين للأعضاء الذين صوتوا ضد التقرير. استكملت هذه الموجة المسعورة بتقديم اتهام لي بالتآمر مع التجمع الشيوعي الثوري في لبنان (تروتسكيين) قادها فاتح جاموس بالتنسيق مع رفيقين كانا يقيمان في بيروت طالب فيها بمعاقبتي للقيام باتصالات سرية من خلف ظهر التنظيم.
فشل اقتراح فاتح عندما تم التصويت عليه بالحصول على أكثرية (نال 15 صوت فقط). ولكن أجواء المؤتمر لم تعد مريحة وأصبحت متوترة بالنسبة للأقلية اليسارية.
صوّتنا ضد الحكومة الثورية المؤقتة كما وردت في الوثائق، وضد مشروع إرسال رفاق للتدرّب على السلاح عند فصائل المقاومة الفلسطينية الذي اقترحه فاتح جاموس.
في الواقع كنا كتلة متراصة في المؤتمر في جميع النقاط التي تم مناقشتها. وفي النهاية أعلنّا تمسكنا بالحزب وانسحابنا من انتخابات اللجنة المركزية، ولاسيما بعد إن طرح أصلان عبد الكريم مشروع قرار تمت الموافقة عليه. يمنع تمثيل الأقلية في المكتب السياسي للحزب.

**********

  1. – يمكن الاطلاع على تجربة حلقتنا في معمل المحركات من خلال المقالة المنشورة في موقع الجمهورية بعنوان (الديكتاتورية وأشيائي الصغيرة). كما يمكن الاطلاع عليها على صفحتي الشخصية.
    (2) – يمكن الاطلاع على الخلافات التي تصاعدت في عام 1980 في الهيئة المركزية من خلال الحلقة /2/ بعنوان لغز شعار إسقاط النظام المنشورة على صفحتي والحلقة /3/ بعنوان تقرير أب وتجميد شعار إسقاط النظام.

(3) كتبت مقالاتي للجريدة الداخلية (البروليتاري) باسم سمير باعتبار اسم أبو وليم كان معروف من هو صاحبه.

(4) – لم اتبع الطريقة في التحليل الذي يتبعها البعض، (بل كنت اعتبرها أقرب إلى الإيمانية اللاهوتية) والمتمثلة بالاستشهاد بماركس ولينين وتروتسكي. بل إن إعجابي بتروتسكي كان من أحد أسبابه أن تروتسكي قليلا ما يستشهد بماركس أو أنجلس. واذكر انه في أحد حواراتنا ضمن لجنة العمل وكان يدور حول الموقف من الاتحاد السوفييتي وهل هو دولة اشتراكية؟ قلت: بالنسبة لي لا دولة اشتراكية إذ لم تكن الديمقراطية والحريات فيها أوسع من الدول الرأسمالية أو بالحد الأدنى مساوية لها. فكان أن رد على الرفيق أصلان عبد الكريم: هذا لم يرد لا عند ماركس ولا عند لينين. فقلت ضاحكاً: سجلها في الماركسية باسم منيف ملحم.

(5) – أذكر إن الرفاق الذين تم تكليفهم بحضور مؤتمرات المناطق هم: أصلان عبد الكريم، أحمد رزق، وائل السواح، ومنيف ملحم.

(6) – ربما يرى البعض في هذه الخلافات أن لا قيمة كبيرة لها في العمل السياسي ولاسيما في المهام المطروحة علينا في سورية. ولكنني أرى اليوم إن تقدير صحيح أو خاطئ لمواقف القوى الكبرى العالمية (السوفييت سابقاً وروسيا حالياً والولايات المتحدة) كان له الأثر البليغ في هزيمة ثورتنا عام 2011.

مراجعة فيكتوريوس بيان شمس

يمكن قراءة المقالة السابقة من خلال الرابط أدناه:
قراءة أولية في كتاب “قصة حزب العمل الشيوعي في سورية” (3)

Check out our other content

Check out other tags:

Most Popular Articles