الأثنين يوليو 22, 2024
الإثنين, يوليو 22, 2024

تركيا | حول تفجير تقسيم في اسطنبول

الشرق الأوسط وشمال أفريقياتركيا | حول تفجير تقسيم في اسطنبول



هيئة تحرير الصحيفة الحمراء

1- إننا نشعر ببالغ الأسى على الأرواح البريئة التي فقدناها إثر التفجير الذي وقع يوم الأحد 13 تشرين الثاني/ نوفمبر، ونتمنى للمصابين الشفاء العاجل. لقد تم شن هذا الهجوم على اخواننا عمال تركيا والمنطقة، وأيا كان مرتكبه، فمن الواضح أن مثل هذه الأفعال لن تؤدي إلا إلى إطالة عمر نظام القصر الاستبدادي.

2- فوق آلامنا، فإننا قلقون أيضا من أن يفتح هذا الهجوم باب الاحتمالات لعواقب خطيرة، كنا نلفت الانتباه إليها في مقالاتنا لفترة طويلة. الانتخابات الرئاسية في حزيران/ يونيو 2023، تحمل إمكانية تغيير النظام. ولكي لا تفقد سلطتها، وفي مواجهة الإرهاب، يمكن أن تقوم حكومة أردوغان باعتقالات وهجمات واسعة النطاق، وتبدأ عمليات جديدة عبر الحدود. كما قد يؤدي الصراع على السلطة، داخل القصر، إلى انقلاب.

3- إضافة إلى ذلك، لم ننس التفجيرات التي وقعت بين عامي 2015 و 2016 والتي لا يزال مرتكبوها الحقيقيون “مجهولون”. الألم العميق على الأرواح التي حُصدت مازال جاثما في قلوبنا. ومازلنا نذكر أن تلك العمليات أسفرت عن محاولة انقلاب فاشلة. تلك الفترة الدموية المظلمة لا تزال تحتفظ “بأسرارها” بجوانب عديدة.

4- دور المحتل التوسعي الذي تلعبه الحكومة التركية، خاصة في سورية، وعلاقاتها السرية والعلنية مع التنظيمات والعصابات الرجعية هناك، تفضي إلى هجمات مدمرة داخل البلاد وخارجها. إننا نرفض بشدة السياسات الخارجية، التوسعية والمغامرة، للحكومة.

5- بعد الهجوم، عندما لم يكن هناك شيء واضح، بتنا نشعر بالقلق إزاء العملية التي آلت إلى إغلاق حزب الشعوب الديمقراطي (حزب تركي معارض داعم للأكراد)، مباشرة بعد اتهام حزب العمال الكردستاني (منظمة سياسية كردية مسلحة) بأنه الجاني المشتبه به. إطلاق مثل هذه الاتهامات، دون تقديم أجوبة ملموسة، وحالة اللا يقين، زادت من شكوكنا. في ظل هذه الظروف، نشعر بالقلق بشأن توجيه تهمة الإرهاب لكافة المجموعات المناهضة لنظام القصر، بما فيها المعارضة البرجوازية.

6- نرفض أية محاولة لاستغلال هذا الهجوم لشن عملية عسكرية ضد روجافا. من الواضح أن كل هذه العمليات العابرة للحدود أدت إلى تعميق العداء، وتهديد سلامة الناس.

7- من الواضح أن مثل هذا الهجوم سيؤثر حتماً على عملية الانتخابات المقبلة ونتائجها. فلنمنع استغلال إرهاب المجتمع، من قبل نظام القصر الاستبدادي، لزيادة قمعه للمعارضة، وفرض الحظر والرقابة، والسياسات الأمنية، ومهاجمة الانتخابات. لا يمكننا أن ندع نظام أردوغان يستخدم التفجير كذريعة. ندعو الكادحين إلى اليقظة في مواجهة مثل هذه الهجمات، وإلى الحفاظ على وحدتهم.

8- من أجل تبديد كافة الشكوك، يجب إنهاء حظر نشر الأخبار، وإجراء تحقيق علني شفاف وموثوق. يجب الكشف عن مرتكبي كافة الاعتداءات والتصفيات والمجازر حتى اليوم، وخاصة مرتكبي التفجير الأخير، وكل المراكز الإرهابية الحقيقية التي تقف وراءها.


ترجمة تامر خرمه
مراجعة فيكتوريوس بيان شمس

Check out our other content

Check out other tags:

Most Popular Articles