الجمعة أكتوبر 11, 2024
الجمعة, أكتوبر 11, 2024

بيان للجنة درعا البلد: تقدمنا بأكثر من اقتراح لتجنب الحرب كلها قوبلت بالرفض

سوريابيان للجنة درعا البلد: تقدمنا بأكثر من اقتراح لتجنب الحرب كلها قوبلت بالرفض

أصدرت لجنة درعا البلد اليوم الاربعاء 4 أغسطس / آب 2021 بياناً، ناشدت فيه الدول الفاعلة في الملف السوري، بما فيها روسيا الاتحادية، الدولة الضامنة لاتفاق التسوية في درعا، وكذلك الأمم المتحدة، وبالخصوص المبعوث الدولي الخاص إلى سورية السيد غير بيدرسون؛ التحرك بالسرعة الممكنة لإنهاء الحصار على درعا البلد فوراً، ومنع قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية الطائفية من اقتحام أو دخول المنطقة، سيما وأن النوايا الانتقامية واضحة لدى هذه الميليشيات.

وجاء فيه، يحذر أهالي درعا البلد، أن التصعيد الأخير في درعا يؤكد وجود مشروع للهيمنة الإيرانية على الجنوب السوري، وستؤدي في حال عدم الوقوف ضدها إلى كارثة إنسانية، وانتهاكات جسيمة متوقعة، وموجة نزوح ولجوء للأهالي تجاه الأردن والمناطق الحدودية الأخرى،

ويؤكد أهالي درعا البلد والمناطق المحاصرة على رفض الانزلاق للعنف، وعلى دعمهم جهود التسوية السلمية لسورية وفق مسارات التفاوض الدولي؛ وهم يشيرون إلى أن استفزازات نظام الأسد الحالية، والحصار المطبق عليهم، ما هو إلا دليل على غياب الإرادة بالحل السياسي من طرف نظام الأسد، الذي لا يفهم إلا بلغة القمع والعنف والقتل والتهجير.

فيما طالب البيان، أعضاء اللجنة الدستورية من أبناء المحافظة، وكذلك الشرفاء والوطنيون من أعضاء اللجنة الدستورية، تعليق عضويتهم بها، حتى رفع الحصار عن درعا البلد ووقف محاولات الاقتحام من قبل النظام الأسدي، حتى لا يكونوا غطاء يشرعن للأسد همجيته بحق مهد الثورة السورية، وحتى لا يسمح للميليشيات الأسدية والإيرانية الطائفية بتسوية حساباتهم الدولية التفاوضية من خلال دماء أهل درعا عموماً، ودرعا البلد خصوصاً.
وأشار، كذلك فإن السكان المحاصرين في درعا البلد والمناطق المحيطة بها، يطالبون روسيا الاتحادية باحترام التزاماتها، والتحلي بالمسؤولية اللازمة بصفتها الدولة الضامنة لاتفاق التسوية بدرعا؛ حيث منعت أجهزة القمع الأسدية من الاعتداء على المدنيين في مناطق التسوية، يحاول النظام إنهاء هذه التسوية مما يعني ضربة لجهود روسيا الاتحادية كطرف ضامن للتسويات في سورية. فلن يأمن سوريٌ حرٌ بعد اليوم لأي تطمينات أو ضمانات روسية إن لم يتم الحفاظ على ما تم ضمانه سابقاً.

وحمّل البيان، وفود المعارضة لمختلف مسارات التفاوض، إن كانت في جنيف أو أستانة، المسؤولية التاريخية لتعلن تعليق نشاطاتها من مسارات التفاوض والانسحاب إذا لم يتم رفع الحصار عن درعا خلال مدة أقصاها ٤٨ ساعة منذ صدور هذا البيان، وعليها الضغط على الدول الراعية لهذه المسارات، كي تحترم ما ضمنته من اتفاقات.

أضاف، لقد تقدم أهالي درعا البلد بأكثر من اقتراح لتجنب مجزرة راح ضحيتها الآلاف من الأبرياء، وصولاً إلى قبول التهجير نحو مناطق أخرى بعيداً عن استبداد وقمع أجهزة الأسد الأمنية وميليشياته الطائفية؛ لكن جميع هذ الاقتراحات قوبلت بالرفض، لأن الهدف هو النيل من كرامة مهد الثورة، والتأكيد على انتصار الاستبداد على الحرية والكرامة .لقد قالها أهالي درعا منذ اليوم الأول للثورة، “الموت ولا المذلة”، وهم لم يتوانوا يوماً عن تقديم الغالي والنفيس نصرة لثورة الحرية والكرامة، فهل من مجيب من بين ممثلي الثورة في مسارات التفاوض المختلفة، وهل من مستجيب من الضامنين الدوليين الحريصين على تسوية سياسية شاملة في سورية.

يأتي هذا البيان من لجنة درعا المركزية بعد تعثر المفاوضات لعدة مرات، بين اللجان المركزية واللجنة الأمنية، وقد كان آخرها أمس الثلاثاء، حيث أفاد مصدر من لجان التفاوض، بأنه لا مخرجات للاجتماع، واللجنة الأمنية تصر على اقتحام درعا البلد عسكرياً.

Check out our other content

Check out other tags:

Most Popular Articles