منذ أسابيع تحاصر قوات النظام السوري وتطلق تهديداتها لأهالي مدينة درعا في انقلاب واضح على اتفاق مسبق معهم يقضي بعدم اقتحام قوات النظام للمدينة وإبقاء السلاح الخفيف مع أهاليها، ليهاجم النظام المدينة ابتداء من صباح الـ 29/ تموز/ 2021، وهو ما استدعى الرد الفوري من شبان القرى والمدن المحيطة بالمدينة المحاصرة في محاولة لفك الحصار عن المدينة، ليستهدفوا قوات النظام ويكبدوها خسائر أجبرته على طلب التفاوض، وهو ما حدث بالفعل بوساطة روسية مشبوهة.
لقد اعتاد السوريون على غدر هذا النظام والنكث بوعوده واتفاقاته، وليس أدلّ على ذلك من انقلابه على كل مناطق “خفض التصعيد” التي عمل الروس والأتراك على فرضها بالتعاون مع أطراف سورية تدّعي معارضتها النظام، ليستفرد بها النظام منطقة تلو الأخرى على مدى السنوات الماضية، مع ما ترتّب على ذلك من مآسي تبدأ بالقتل والاغتصاب والسرقة والنهب، ولا تنتهي بالتهجير والاعتقال والإخفاء القسري، وهو السيناريو المتوقع في مدينة درعا إذا ما تمكّنت قوات النظام والميليشيات الأجنبية الطائفية المساندة له منها.
استفراد النظام بمدينة درعا، يعني أن النظام سيكمل باتجاه مدن ومناطق أخرى تعتمل الثورة فيها تحت وطأة التجويع والإفقار غير المسبوق في تاريخ البلاد، وهو ما يقتضي مساندة درعا بكل الإمكانيات والسبل المتاحة في سوريا وخارجها لقطع الخط عليه، وفضح إجرامه، بالاضافة لفضح تخاذل وارتهان قوى المعارضة التي خدمت النظام أكثر بكثير مما خدمت شعبها.
– النصر للشعب السوري وثورته المجيدة
– يسقط النظام السوري العميل
رابطة العمل الثوري
31/ تموز/ 2021