الأثنين يوليو 22, 2024
الإثنين, يوليو 22, 2024

الزلزال الذي دمّر سوريا المدمرة بالفعل

سورياالزلزال الذي دمّر سوريا المدمرة بالفعل

فابيو بوسكو

دمر زلزال 6 شباط/ فبراير عدة مناطق في تركيا وسوريا. الدمار والموت انتشرا في كل مكان.

جاء الزلزال في سوريا بعد 11 عاماً من حمام الدم الذي قام به الديكتاتور بشار الأسد وحلفاؤه الإيرانيون والروس ضد الشعب السوري.

وفقاً للبنك الدولي، فقد تقلص الاقتصاد بأكثر من 50٪ بين عامي 2010 و 2020. انهارت الليرة السورية وتحطمت القوة الشرائية للأسر العاملة. لا يوجد وقود كافٍ، وهو ما يضطر الأهالي في بعض أحياء دمشق والغوطة إلى حرق القمامة والحطب لتدفئة عائلاتهم خلال فصول الشتاء القاسية. الحصول على المياه النظيفة نادر في شمال شرق سوريا مما يدفع الناس لشرب المياه الملوثة من نهر الفرات. وبسبب القمع الديكتاتوري الوحشي وجواسيس الشبيحة، فإن الناس يخشون الخروج إلى الشوارع للاحتجاج.
كما أن الأوضاع في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري في الشمال الغربي مثل إدلب وعفرين ومناطق شمال محافظة حلب سيئة للغاية. حوالي 4.6 مليون شخص، غالبيتهم نازحون من مناطق أخرى في سوريا، محاصرون من قبل قوات النظام السوري – الإيراني – الروسي. هناك ممر واحد فقط -معبر باب الهوى- على الحدود مع تركيا يُسمح بدخول المساعدات الإنسانية من خلاله، إذ يمر حوالي 80٪ من الاحتياجات الإنسانية لجميع السكان عبر باب الهوى، فيما تعيش العديد من العائلات في مخيمات ومساكن أخرى غير مستقرة. وبالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية التي تجتاح تركيا، فإن الظروف المعيشية المحلية بالنسبة للاجئين السوريين في تركيا، والمساعدات الدولية التي كانت تصل، هي نصف ما يلزم لتلبية الاحتياجات الضرورية للأسر اللاجئة.

دمّر الزلزال ما تبقى في دولة كانت قد دمرتها الديكتاتورية 

في مناطق سيطرة النظام، لم تفعل القوات الإيرانية والروسية أي شيء لمساعدة الناس. أعلنت العديد من البلدان عن نيتها إرسال االمساعدات، لكن شيئاً لم يصل حتى الآن. الكيان الصهيوني عرض “المساعدة” على سوريا في الوقت الذي قتل فيه خمسة فلسطينيين في أريحا.
في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، لم تصل أي مساعدات. دمّر الزلزال الطريق الذي يربط بين غازي عنتاب والريحانية، مما جعل عبور باب الهوى أكثر صعوبة. ولم يبادر النظام السوري لفتح أي ممر لتسهيل وصول المساعدات، بل أرسل طائراته لقصف مدينة مارع.

إنهاء نظام بشار الأسد لإنقاذ سوريا

كشف الزلزال عن بلد مدمر. النظام ليس لديه مصلحة في إعادة بناء الاقتصاد والبلد. لقد دُمِّرت الزراعة، وأصبح من الضروري استيراد المواد الغذائية. ولا توجد خطة من قبل الديكتاتورية لتحسين الأجور أو ظروف المعيشة، فيما يتم تحويل جزء من المساعدات الإنسانية إلى جيوب البرجوازية السورية الفاسدة المرتبطة بالنظام. المليشيات والقوات الإيرانية والروسية هي من تحكم البلاد في الواقع.

يجب أن يترافق التضامن مع الأشخاص المتضررين من الزلزال مع إعادة بناء الروابط بين العمال السوريين داخل وخارج سوريا من أجل العمل على إسقاط الدكتاتورية.



ترجمة فيكتوريوس بيان شمس

Check out our other content

Check out other tags:

Most Popular Articles