الأثنين يوليو 22, 2024
الإثنين, يوليو 22, 2024

ادحروا الغزو العسكري الروسي لأوكرانيا

بياناتادحروا الغزو العسكري الروسي لأوكرانيا

من أجل أوكرانيا موحدة متحررة من الاضطهاد الروسي!
فلتنزع مخالب الولايات المتحدة الأمريكية والناتو والاتحاد الأوروبي من أوكرانيا

بيان صادر عن الرابطة الأممية للعمال – الأممية الرابعة

 

بعد توقيع مرسومه بالاعتراف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك المزعومتين كدولتين مستقلتين، غريبتين عن أوكرانيا، قام بوتين بنشر قواته. لقد بدأت المجزرة بحق  الشعب الأوكراني. الرابطة الأممية للعمال- الأممية الرابعة تدين هذه الجريمة، وتدعو عمال وشعوب العالم إلى التعبئة ودحر الغزو الروسي، وتعرب عن تضامنها مع الشعب الأوكراني، الذي يتعرض لهجمة بوتين الإجرامية. ندعو شعوب وعمال روسيا، وأوروبا، وأمريكا الشمالية، بشكل خاص، إلى النزول إلى الشوارع، ووقف هذه المذبحة التي بدأتها القوات الغازية. الأوكرانيون لهم حق وواجب الدفاع عن وحدة أراضي بلدهم، ولهم الحق في الدفاع عن أنفسهم ضد تدمير بلد بأكمله على يد الجيش الروسي، وهو جيش غازي يذكرنا بغزو القوات النازية الألمانية. الرابطة الأممية للعمال تعرب عن تضامنها ودعمها للمقاومة. دعونا نهزم القوات الغازية.
لاعبا على وتر الاعتراف باستقلال الجمهوريتين الزائفتين في دونباس، شرق أوكرانيا، قام بوتين بقصف نحو10 مدن أوكرانية، وكان يبقي العاصمة كييف تحت حصار عسكري وقت كتابة هذا البيان. الهجمات الجوية والبرية والبحرية تجاوزت مسألة دمج نهر دونباس، عذر الغزاة، فليس لديهم أي هدف آخر سوى تدمير بلد بأكمله، وإيقاع عدد لا يحصى من الضحايا. دعونا نخرج إلى الشوارع، كما فعل السكان في العديد من المدن الروسية، متحدين دكتاتورية بوتين. في موسكو، تم قمع حوالي 10000 متظاهر، واعتقال أكثر من ألف.  على شعوب أوروبا وأمريكا الشمالية أن ينضموا إلى أشقائهم الروس في النزول إلى الشوارع لدحر العدوان العسكري الروسي.
حجة الغزو الروسي هي الاعتراف بمنطقة دونباس، جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الدميتين، التي تسيطر عليهما المجموعات شبه العسكرية الموالية لروسيا، والتي تحتل ثلث المنطقة. ولكن بوتين يطالب الآن بها كلها بقوة السلاح، ولم يقف عند حدود شرق أوكرانيا، معقبا بأن الهدف السياسي لهمجيته هو تدمير الحكومة النازية، وهي كذبة تكررت من قبل أتباعه الستالينيين في أماكن أخرى.
لكن ما يفعله بوتين في أوكرانيا هو إعادة إنتاج البربرية النازية التي غزا جيشها الاتحاد السوفياتي السابق، وأوكرانيا باعتبارها جزء من الجمهوريات السوفياتية. تصرف بوتين دفع أوكرانيا إلى براثن الإمبرياليتين الأمريكية والأوروبية، لأن الحكومة الأوكرانية غير قادرة على إبقاء البلاد تحت نفوذها السياسي. إن العدوان الحالي متجذر في ضعف الرأسمالية الروسية في علاقتها بالإمبريالية الكبرى الراسخة، حيث تعتمد إلى حد كبير على دورها كمورد للنفط والغاز، ولكن، في نفس الوقت، على كونها قوة عسكرية عظمى موروثة من الاتحاد السوفياتي. تطلعاتها ترتكز أولا وقبل كل شيء على إخضاع الجمهوريات السوفياتية السابقة التي شكلت الاتحاد السوفياتي.
بوتين، صديق اليمين الأوروبي المتطرف بأكمله، والمعجب بنظامه القومي المتطرف والاستبدادي، قال بوضوح إن أوكرانيا كانت “من صنع البلاشفة”، ولكن يجب أن تصبح مرة أخرى، كما كانت في  القرون السابقة، أي خلال عهد الإمبراطورية القيصرية، جزء لا يتجزأ من روسيا. قد هاجم بشراسة مبادئ لينين المتعلقة بالقوميات، حيث قال: “أعطيناهم الحق في مغادرة الاتحاد السوفياتي دون شروط وأحكام. هذا جنون”. بل إنه امتدح ستالين، الذي قمع بالدم كافة التطلعات القومية للشعوب السوفيتية، وفرض قمع القومية الروسية العظمى الشرس، والمرتبط مباشرة بالسياسة القيصرية التي حاربها لينين وجها لوجه. هذه السياسة يعاد إنتاجها الآن من قبل بقايا الستالينية العالمية، الذين ستلطخ أيديهم، كبوتين، بدماء الشعب الأوكراني، كما فعل النازيون.
بالنسبة لبوتين، كان انهيار الاتحاد السوفياتي السابق، الذي أتاح، في سنواته الثورية، الحرية الوطنية للشعوب التي خضعت للقومية الروسية العظمى، “أعظم كارثة في القرن العشرين” – كارثة يجب قلب نتائجها. وبما أنه لا يستطيع فعلها بطريقة أخرى، فإنه يسعى إلى القيام بذلك بالقوة العسكرية. بالإضافة إلى أوكرانيا، هناك قضية دعم نظام لوكاشينكو الاستبدادي في بيلاروس في مواجهة الانتفاضة الشعبية.  أو التدخل الأخير للقوات الروسية في كازاخستان (الذي باركته في تلك المناسبة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين) بهدف سحق الانتفاضة الشعبية ضد النظام، والذي تم تحت مظلة التحالف العسكري لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي (الذي شكلته الحكومة الروسية وحكومات الجمهوريات السوفياتية السابقة).
إحدى حجج الغزو الروسي هي التطويق العسكري الذي تخضع له روسيا بالفعل من قبل الناتو. ومع ذلك، فإن بوتين والأوليغارشية الروسية ليسا في وضع يسمح لهما بالدفاع عن الجماهير ضد الناتو وتقدم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في المنطقة، لأنهما هما أنفسهما يضطهدان شعوب الجمهوريات السوفياتية السابقة. يقع على عاتق الشعوب والعمال في كافة أنحاء العالم الدعوة إلى التعبئة ضد الناتو، ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، من أجل ضمان حق الشعوب في تقرير المصير. إن إمكانية وقف مذبحة القوات الروسية بين أيديها. حرب العدوان الروسي على أوكرانيا لن تكون قادرة أبدا على الحيلولة دون تقدم الناتو، بل على العكس، فهي تعطي الولايات المتحدة، والناتو، والاتحاد الأوروبي السبب والمبرر أمام شعوب العالم للظهور على أنهم مدافعون عن أوكرانيا، فقط من أجل تحويل أوكرانيا إلى شبه مستعمرة عسكرية لحلف الناتو.

تخلصوا من براثن الولايات المتحدة الأمريكية والناتو والاتحاد الأوروبي!

 في الوقت الذي يكذب فيه بوتين بشكل صارخ بشأن أهدافه من هذه الحرب، فإن بايدن أيضا لا يقول الحقيقة، حيث يدعي أن “بوتين يريد إعادة تأسيس الاتحاد السوفيتي السابق”.  [1] قد يصدق الستالينيون ذلك، لكن بايدن نفسه لا يعتقد هذا. في ظل الأزمة السياسية في الولايات المتحدة، مع تراجع شعبيته بنسبة (40٪)، ودون الوفاء بأي من تعهداته الانتخابية، يستخدم بايدين هذا الهراء في محاولته تشتيت انتباه الشعب الأمريكي، وإخفاء الأهداف الحقيقية للولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي والناتو. الذين لا علاقة لهم بالدفاع عن السيادة الأوكرانية، التي تم التلاعب بها بشكل ساخر وفقا لمصالح طرفي الثورة المضادة: روسيا بوتين من جهة، ومن جهة أخرى الإمبريالية الأمريكية، والناتو، وشركائهما الأوروبيين. كلا الطرفان يستخدم معركة أوكرانيا للدفاع عن مواقفهما، ولتعزيز عسكرة أوروبا والعالم، والدفع قدما بسباق التسلح، بكلفة اقتراف مذبحة بحق الشعب الأوكراني.
معركة أوكرانيا هي أيضا مسرح عمليات تسعى فيه الولايات المتحدة إلى تأكيد سلطتها فيما يتعلق بالاتحاد الأوروبي، وخاصة ألمانيا، على حساب علاقات هذه الأخيرة مع روسيا، موردها الرئيسي للغاز الطبيعي. في النهاية، الولايات المتحدة تريد تأديب ألمانيا بصرامة، في سياق نزاعها الشرس مع الصين.
اهزموا الغزو العسكري الروسي لأوكرانيا!
ليس لروسيا أي حق في أوكرانيا!  الدعم والتضامن للمقاومة ضد الغزو!
فلتخرج القوات الروسية من أوكرانيا! فلتخرج القوات شبه العسكرية الروسية من دونباس، ولتعد القرم إلى أوكرانيا!
من أجل حق تقرير المصير للشعب الأوكراني، بعيدا عن كل أشكال الهيمنة الروسية. الحرية من براثن الولايات المتحدة الأمريكية والناتو والاتحاد الأوروبي!  دعونا نحتشد في الشوارع ضد تدخل روسيا والناتو والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي!
معا لحل الناتو. وخروج القوات والقواعد الأمريكية من دول غرب وشرق أوروبا.
من أجل حل منظمة معاهدة الأمن الجماعي، التحالف العسكري للدولة الروسية مع الجمهوريات السوفياتية السابقة، والذي يستخدم لإرسال القوات لسحق الانتفاضات الشعبية، ودعم الأوليغارشيات الخاضعة، كما حصل في كازاخستان.

أوقفوا العسكرة وسباق التسلح. لا فلسا واحدا للحرب. معا لتدمير الترسانات النووية وأسلحة الدمار الشامل.

الرابطة الأممية للعمال- الأممية الرابعة

 

مرجع:

[1] 

 

https://elpais.com/internacional/2022-02-24/biden-anuncia-una-nuevo-arsenal-de-sanciones-y-acusa-a-putin-de-querer-restablecer-la-union-sovietica.html

Biden anuncia un nuevo arsenal de sanciones y acusa al presidente ruso de querer “restablecer la Unión Soviética”

elpais.com

 

ترجمة تامر خرمه
مراجعة فيكتوريوس بيان شمس

Check out our other content

Check out other tags:

Most Popular Articles